وفاة إتشيكا شورو أول حب للحسن الثاني



   بين باريس والرباط تشابكت خيوط قصة حب جمعت أميرا مغربيا ونجمة سنيمائية فرنسية، وفي النهاية وُضع العاشق أمام اختيار "الحب أو العرش؟".

توفيت الممثلة الفرنسية “إتشيكا شورو”، التي وصفتاها مجلة “جون أفريك” بـ”أول حب للحسن الثاني”.

"علاقة لا تصدق"

وكانت الفنانة إتشيكا شورو، واحدة من النجوم الصاعدة في السينما الفرنسية في الخمسينيات من القرن الماضي وتصدرت عناوين الصحف بسبب علاقتها الغرامية مع ولي العهد آنذاك.

وكان الحسن الثاني قد التقى بالممثلة الفرنسة، حسب نفس المصدر، سنة 1956 في مدينة “كان”، عندما كان يتعافى من عملية استئصال اللوزتين، وكان يبلغ حينها 27 عاما.

القصة بين الأمير الحسن والممثلة الفرنسة كانت معروفة في حينها، لدرجة أنه أعطى تعليماته للسفارة المغربية في باريس، “إذا لزم الأمر، يجب أن يتم استقبال إتشيكا شورو في أي وقت وأن توفر لها خدمة دبلوماسية”، حسب “جون أفريك”.

وقد أنهت قصة الحب هذه، مسيرة تألق الممثلة الفرنسية عام 1958، لتقرر الممثلة بعد ذلك التخلي عن السينما والانتقال للعيش في الرباط، حيث وفرت لها فيلا فخمة في حي السويسي.

كما أضافت المجلة أن القصة خلقت ضجة كبيرة أنذاك، لدرجة أن مجلة فرنسية كتب مقالا بعنوان “هل يتخلى ولي عهد المغرب عن العرش من أجل امرأة فرنسية؟”.

"الحب أو العرش"

لكن النقطة السلبية الوحيدة في الموضوع، هي أن والد ولي العهد، الملك محمد الخامس، لم يكن ينظر بعين الارتياح إلى العلاقة التي تجمع ابنه بنجمة فرنسية مطلقة.

"إتشيكا صارت تتخيل أنها ملكة، ومحمد الخامس يجب عليه أن يسهر على احترام الأعراف العلوية، لذلك حاول أن يعيد ابنه إلى الصواب، من خلال تهديد مولاي الحسن بسحب صفة ولي العهد عنه"، كما ورد في كتاب "الحسن الثاني – بين التقليد والشمولية"، فصارت المعادلة واضحة أمام "العاشق": الحب أو العرش؟

"العشق الممنوع"

انتهت قصة حب الأمير المغربي والفنانة الفرنسية يوم وفاة الملك محمد الخامس في شهر رمضان سنة 1961، وحسب مجموعة من المصادر فإن التقاليد العلوية "لا تسمح بأن يكون الملك عازباً، لذلك عقد الحسن الثاني قرانه بلالة لطيفة على هامش الجنازة".​

​هنا حاولت إتشيكا شورو نسيان "الحب الممنوع" بالعودة إلى التمثيل، إذ صورت 3 أفلام مع المخرجين "موريس بوتيل"، "بيرنار بوردوري" و"بيير غارنيي ديفير"، قبل أن يتوقف مسارها السنيمائي نهائيا سنة 1966.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.